قديما قيل بالأمثال:”لا يملء عين ابن آدم سوى التراب” وفي أمثالنا الشعبية:”تموت الدجاجة وعينها على المزبلة” أجل الله قدر القراء الكرام.
وسقت هذين المثلين القاسيين الصريحين بمثابة صعقة كهربائية عالية الشدة عسى يستفيق أشباه الساسة المبتلاة بهم أرض الرافدين ممن لا زالوا يمارسون بنجاح ساحق مهام تجار الحروب والأزمات والاشتراك في بيع العراق قطعة قطعة دون أن يستوعبوا دروس الشعب العراقي المنتفض في تشرين وسابقاتها بعد أن مل هذه الوجوه المكررة والخطابات المعادة من دون جديد.
واليوم ورد إلى المسامع من أروقة هؤلاء معلومات عن صراع جديد بين من يسمون أنفسهم ممثلين للجمهور والأخير ذاته لم يذهب منه إلى الانتخابات الأخيرة وسابقتها سوى 2 من كل 10 ناخبين في أفضل الأحوال وفقا لإحصاءات رسمية وشبه رسمية.
ويتصارع التجار اليوم على كعكة اللجان برلمانية وامتيازاتها الدسمة وفقا لما يدعون أنه استحقاق انتخابي زائف واقعيا بعد أتى وفقا لحجوم انتخابية منزوعة الشرعية لاختلال التشكيلة النيابية بانسحاب مكون كبير وحلول آخر خاسر محله أو عبر إسقاط الشعب العراقي لشرعيتها انتخابيا.
ولا أعرف متى سيستفيق هؤلاء من سُكرتهم الطويلة وأوهام السلطة الدائمة فأين من ظن نفسه سيحكم حتى حفيده الـ17 وتم إزالته بجوقته في غضون 19 يوما ومن قبله من حكموا فكما قيل:”لو دامت لغيرك ما وصلت لك” وأقول لهم بصدق:”من أنتم لتتقاسموا البلاد إقطاعيات لكم ولأسركم وعشائركم ومجموعاتكم المسلحة وجوقاتكم من المهللين والمطلبين والمسبحين بحمدكم ممن استعاضوا عن الزيتوني بالبدلات السوداء الأنيقة.
ومن هنا أدعوكم مخلصا أن تستغلوا الفرصة الأخيرة إن أردتم الإبقاء على ما تسمونه عملية سياسية وأسميها ثور أعرج أتت به لنا دولة ما بعد العام 2003 وقامت دولة أخرى لاحقا بعلفه حتى كبر وكبر وظن أنه أقوى من سيده أسد الرافدين شعب العراق.
#waterlootimes
