يقوم رئيس الحكومة الكندية الأسبق جو كلارك بزيارة أربع دول عربية بين اليوم والتاسع من آذار (مارس) الجاري بصفته الموفد الخاص لرئيس الحكومة جوستان ترودو لترشّح كندا لمقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
والدول الأربع التي سيزورها رئيس حكومة المحافظين الأسبق هي الجزائر والبحرين وقطر ومصر، حسب ما أعلنه أمس وزير الخارجية فرانسوا فيليب شامبان.
وكموفد خاص لرئيس الحكومة الليبرالية الحالية سيعمل كلارك من أجل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين كندا وكلّ واحدةٍ من هذه الدول، كما أفاد بيان صدر أمس عن وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا.
ويُجري كلارك في هذا الإطار محادثات مع مسؤولي هذه الدول حول تعزيز التعاون مع كندا في قضايا ذات أولوية عالية، من ضمنها الأمنُ الإقليمي والتجارة، وأيضاً تعزيز التعاون في المحافل الدولية والمتعددة الأطراف.
كما يتبادل كلارك ومسؤولو هذه الدول وجهات النظر حول سبل التعاون للمساهمة في جعل مجلس الأمن الدولي أكثر فعالية وقادراً على الاستجابة للتحديات الدولية الضاغطة في مجاليْ السلام والأمن.
“تثمّن كندا كثيراً علاقاتها الطويلة الأمد مع الجزائر ومصر والبحرين وقطر. أنا مسرور من إمكانية الاعتماد على دعم السيد كلارك في وقت نقوم فيه بحملة من أجل الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي”، قال وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان.
“أتطلع إلى المساعدة في تعزيز هذه العلاقات الهامة، ومن ضمنها ما يتعلق بمسائل كالسلام والأمن. وكندا ملتزمة بالعمل مع شركائها من أجل التوصل إلى عالم أكثر سلاماً وأكثر شمولاً”، قال من جهته جو كلارك.
وفي إطار التعاون بين كندا والدول العربية الأربع المذكورة أعلاه يُشار إلى أنّ كندا والجزائر كانتا من بين الدول التي أطلقت المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب عام 2011، وكانت هاتان الدولتان لغاية عام 2019 الرئيستيْن المشاركتيْن في “مجموعة العمل لتعزيز القدرات في إفريقيا الغربية” داخل المنتدى المذكور.
ومع مصر تتعاون كندا في مجال الحفاظ على السلام الدولي، لا سيما من خلال مشاركة كندا في “القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون” (MFO) في شبه جزيرة سيناء المصرية.
وفي البحرين ينتشر أفرادٌ من القوات المسلحة الكندية في إطار “فرقة العمل المشتركة 150” (CTF-150)، وهي تحالف متعدد الجنسيات مقره البحرين وينشط في مجال الأمن البحري ومكافحة الإرهاب في منطقة القرن الإفريقي.
وفي قطر كُتبت إحدى أنجح قصص الاستثمار الأجنبي المباشِر في مجال التربية، يقول بيان وزارة الشؤون العالمية. وعنوان قصة النجاح هذه هو “كلية شمال الأطلنطي في قطر” (College of the North Atlantic – Qatar).
“وهذه الكلية هي نتاج الشراكة المثمرة والبنَّاءة بين دولة قطر وبين ’’كلية شمال الأطلنطي‘‘ في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في كندا”، يقول موقع الكلية في قطر.
ويتجاوز الاستثمار المشترك 1,5 مليار دولار في هذه الكلية الفنية الرفيعة المستوى التي خرّجت منذ عام 2002 أكثر من 4500 طالب.
(موقع وزارة الشؤون العالمية / راديو كندا الدولي)
