بقلم: الدكتورة أمال إبراهيم
الكآبة أو الإكتئاب النفسي هو إعتلال عقلي يعاني فيه الشخص من الحزن والمشاعر السلبية لفترات طويلة، وفقدان الحماس وعدم الإكتراث. وتصادفه مشاعر القلق والحزن والتشاؤم والذنب وضيق في الصدر مع إنعدام وجود هدف للحياة، مما يجعل الفرد يفتقد الواقع و الهدف في الحياة
تظهر علامات الإكتئاب على الأشخاص من خلال ملاحظة الإنطواء وعدم المشاركة والشكاوي الدائمة من الألام في الجسم والصداع وعدم مشاركة الأهل المناسبات و اللجوء الى الوحدة وملازمة الفراش، واضطراب في الحالة الجسمانية بالزيادة أو النقصان. فقدان الرغبة في العمل والميل الي الصمت.عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي أو الاهتمام بالنفس أو الاخرين.
تقول “إلكساندرا” إن من يعانون الإكتئاب، لا يجدون سبيلاً للخلاص منه، فهو ملازم للمصابين به لأسابيع، أو شهور، أو سنوات، ولابد أن يكون هناك المرشد فى رحلة المواجهة ، إذا أردنا التغلب على الاكتئاب بسرعة.
هل يمكن فعلا التغلب على الإكتئاب؟
يوضح لنا علم النفس الإيجابى، كيفية التغلب على الإكتئاب بسرعة، فنحن لم نعد نرغب فى الإستلقاء على الأريكة للحديث عن الماضي، ومن ثم لن يجلب لنا قضاؤنا أوقاتاً طويلة فى محاولة معرفة ما أرتكبنا من أخطاء فى هذه الأحداث إلا بث الروح فى تلك الأخطاء.
ظل علماء النفس والأطباء النفسيون على مدار 150 عاماً يخبروننا بأن علاج الإكتئاب يكون بمعرفة ماأصابك في الماضي وكان سبب لما أنت فية الأن ، وهى النظرية التى اتبعناها دون تفكير حتى بداية القرن الحادي والعشرين، عندما جادل البعض قائلاً: بدلاً من ذلك لماذا لا نسعى نحو السعادة عمداً؟
ويمكن هنا رصد عدد من خطوات العلاج من الاكتئاب هي:
· التقبل هى الخطوة الأولى نحو الحرية
· الخطوة الثانية التأمل…بهدوء حول كل ما يدور بأفكارنا
· الخروج من دائرة الفراغ وإيقاظ القلب
· إكتشاف الطفل الموجود فى داخلك
· علاج المشكلات القديمة في حياتك من طفولة قاسية ذي التأثير السام وإكتشاف الحرية الحقيقية
· التحلي بالمسئولية الكاملة عن مايحدث في حياتك
· العقل فوق المادة ( إيقاف جنون دوامة الأفكار المتسارعة بالتفكير الإيجابي ووضع خطط عمل أسبوعية حتى نقضي على الفراغ )
· العلاج الجسدي( كيف يؤثر الاكتئاب فى الجسم وكيف يمكن علاجه عن طريق الطبيب المعالج)
· أطعمة فعالة تساعد علي زيادة إفراز هرمون السعادة
· أغلق دائرة الوحدة والسعي للمشاركة في أعمال خيرية جماعية
· النشاط البدني والمشي يساعد على إستعادة القدرة على النوم مما يحسن حال المريض
· إدارك الأهل والأصدقاء أهمية عدم تركه وحيداً والحديث معه وإعطاءه مسئولية للقيام بها والتأكيد على أهمية دوره حتى يستعيد قدرته على المشاركة وتحسين شعوره بالإنتماء