اغلبنا ان لم يكن جميعنا لم يسمع بهذا المصطلح من قبل… ولكن من فوائد فايروس كورونا انه ساق لنا العديد من المعلومات التي نجهلها. سأشرح لكم معنى المصطلح بالطريقة العراقية: فلديّ جار في الحي الذي اسكنه بمدينة واترلو تربطني به علاقة سلام قوية جدا (صباح الخير – مساء الخير- يوم سعيد – طابت ليلتك) كحال جميع العلاقات الاجتماعية في بلاد الغرب, وكما يقول عادل امام في احدى مسرحياته (صباح الخير ياجاري انت بحالك وانا بحالي). جاري محترم ومهذب ويبدو انه يعمل في مجال (Construction) فقد اكتشفت ذلك من خلال سيارته التي تحمل مواد تخص تلك المهنة. ويبدو انه يعلم اني اعمل بمجال الصحافة لذا توجه لي يسألني عن اجراءات الحكومة الكندية تجاه السجناء بعد تفشي الفايروس التاجي.
شرحت له بما لدي من معلومات استقيها من خلال البيانات الحكومية ومتابعة الاحداث و(زواغير الصحفيين)- الزواغير عبارة لايفهمها الا العراقيين- والمؤتمرات الصحفية.
فأردف قائلا انا الان لا اعرف هل اذهب في عطلة نهاية الاسبوع الى السجن ام ابقى في المنزل؟ لاني بأختصار محكوم بالسجن لثلاث سنوات ولكني اقضي فترة الحكم في عطل نهاية الاسبوع , وباقي ايام الاسبوع اعيش حياتي بشكل طبيعي بين العمل والمنزل ورعاية اطفالي. فصدمت انا ولم استطع اخفاء دهشتي..!!
ووجهت له سيل من الاسئلة عن كيفية واساب هذا الحكم فأخبرني ان المحكمة رأت ان يقضي فترة الحكم خلال ايام السبت والاحد فقط , ليرعى اسرته ويكون قريب على اطفاله باقي ايام الاسبوع. فبادرته بالسؤال مازحا :اي السجنين تفضّل؟ فتلفت يمينا وشمالا وهمس قائلا : سجن الحكومة ولاسجن زوجتي , اضحكني كثيرا وذكرني بقصة كنت قراتها قبل ايام لشخص بريطاني منحوس اسمه “لورانس ريبل” عمره ٧١ عام، وبعد مرور ٥٢ سنة من زواجه , قرر أن يدخل السجن هربا من زوجته. ذات اللسان السليط. فتوجه إلى أحد البنوك.. وحال دخوله، سلّم ورقة إلى أمين الصندوق مكتوباً فيها:
( أعطني نقوداً فأني أحمل مسدسا ولا تدفعني لقتلك ),
فسلمه الموظف ٢٩٩٤ دولار .
لكن صاحبنا لورانس حين استلم النقود ذهب وجلس مع الناس داخل صالة الانتظار متعمدآ لحين حضور الشرطة.
وبالفعل وصلت الشرطة وألقوا القبض عليه بتهمة السطو المسلح . ففرح كثيرا .
وعند عرضه على المحكمة.. وجد القاضي بأن لورانس لديه مرض في قلبه.. وكبير في السن .
لذا قرر القاضي حبسه في بيته… وعيّنت المحكمة زوجته مشرفا عليه…!!
#stayhome
#كورونا_في_بيتك_افضل_من_كورونا_في_الشارع
اي مستقبل لنصف سكان السودان من الأطفال؟
يقظان التقي دعت منظمة الأمم المتحدة إلى بذل مزيد من الجهود لحماية 250 مليون طفل يعيشون في بلدان ومناطق متأثّرة...