واترلوتايمز-استمرت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا بالارتفاع بشكل مطرد مع قرب مرور أسبوع كامل على الكارثة، حيث وصلت الحصيلة حتى عصر يوم الأحد، إلى نحو 35 ألفا.
يأتي هذا في وقت لاتزال فرق الإنقاذ في تركيا العثور على ناجين بعد مرور 7 أيام على الزلزال، في حين بات الوضع في سوريا أكثر تعقيدا مع تلاشي الآمال بالعثور على أحياء مع غياب المساعدات الدولية لفرق الإنقاذ في شمال غرب سوريا الخاضعة للمعارضة، ورغم ذلك، أكد الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” الاستمرار في البحث عن ناجين تحت الانقاض في بعض المناطق.
وقالت هيئة إدارة الكوارث التركية إن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة خلف 29 ألفا و605 قتلى في جنوب تركيا حتى عصر الأحد.
فيما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 5300 شخصا في عموم المناطق السورية. لتصل حصيلة الضحايا في كلا البلدين إلى 34 ألفا و 905 قتلى، لكن الأمم المتحدة تقول إن هذه الحصيلة يمكن أن تتضاعف.
وبينما تواصل فرق البحث والإنقاذ جهودها في المقاطعات التركية الـ10 المنكوبة إثر الزلزال المدمر، شنت السلطات حملات على مقاولين ومهندسين.
وذكر التلفزيون الرسمي التركي، الأحد، أنه تم اعتقال 31 من أصل 42 مشتبها صدرت بحقهم أوامر توقيف بشأن مزاعم وجود عيوب في البناء وقطع أعمدة، تتعلق بالمباني المدمرة في ديار بكر.
ومع دخول جهود الإنقاذ يومها السابع، لاتزال طواقم الطوارئ تعثر على ناجين تحت الأنقاض، وأظهر مقطع نشرته بلدية إسطنبول عمال الإنقاذ في هاتاي، يسحبون طفلة في الـ10 من عمرها عبر ثقب في أرضية مبنى متضرر.
أما بمدينة كهرمان مرعش، التي تبعد نحو 180 كيلومترا إلى الشمال من هاتاي، رتل محمد حبيب (27 عاما) آيات من القرآن على مسامع رجال الإنقاذ خلال عملية استغرقت 10 ساعات لانتشاله.
كما أظهر مقطع نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي حبيب، وهو يضرب بقبضته في الهواء ويصيح فرحا وسط هتافات رجال الإنقاذ عند رفعه أخيرا بواسطة آلات.
أيضا أنقذ فريق من عمال المناجم شابة تركية من تحت الأنقاض في ولاية هاتاي بعد مضي 156 ساعة على كارثة الزلزال جنوبي البلاد.
وتعليقا على الوضع الكارثي في سوريا، قال غير بيدرسون، المبعوث الأممي إلى هذا البلد الذي يعاني من ويلات حرب طاحنة منذ 12 عاما، إن الحاجة قائمة لاستخدام جميع الطرق لإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة عبر خطوط التماس الداخلية أو عبر الحدود.
بدورها، أكدت منظمة الصحة العالمية على أن الأولوية الآن تتمثل بالنسبة لها هي مواجهة الأمراض المعدية والأوبئة الناجمة عن تداعيات الزلزال.
وأضافت أن النظام الصحي منهك وفي حاجة للدعم وفرق الإنقاذ في شمال غربي سوريا (الخاضع للمعارضة) استنزفت، مشيرة إلى أن المنشآت الصحية المحدودة هناك كانت تعمل بأقصى قدراتها قبل الزلزال.
#waterlootimes