واترلوتايمز-“لا تبكي من أجلي ألبرتا، كنت سأغادر على أي حال”.
هذه هي رسالة رئيس الوزراء جايسون كيني، التي يريد إبلاغها في الوقت الذي يستعد فيه لمغادرة منصبه في المقاطعة، وقد أجبره على ذلك حزب المحافظين المتحد وهو الحزب الذي دعمه في البداية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر قال كيني للجمهور: “لم أكن أنوي البقاء في المنصب لفترة طويلة”، لكن وبحسب ما قال أيضًا فقد كان يخطط لخوض انتخابات إقليمية مرة أخرى.
ولكن بدلاً من ذلك، فقد اختار أعضاء حزب المحافظين المتحد قائدًا جديدا يوم الخميس.
يُذكر أن كيني قد فاز في انتخابات المقاطعات لعام 2019، وذلك بعدما هزم Rachel Notley من الحزب الديمقراطي الجديد، من خلال قيامه بمخطط جريء.
وعندما تولى كيني مقاليد السلطة قام بتخفيض ضرائب الدخل على الشركات، وألغى ضريبة الكربون الاستهلاكية السابقة لحكومة الحزب الديمقراطي الجديد، كما خفض التمويل بعد المرحلة الثانوية، وأطلق المزيد من الرعاية الخاصة المقدمة في نظام الصحة العامة، وخفض الحد الأدنى للأجور للأطفال، وخاض حربًا مع المعلمين، وهاجم الأطباء والممرضات باعتبارهم يتقاضون رواتب زائدة ًرغم أدائهم الضعيف.
ولقد قام برهان كبير وخسر 1.3 مليار دولار على خط أنابيب النفط Keystone XL الفاشل.
وعندما ضرب وباء كوفيد-19 بقوة عام 2020، تأذى الاقتصاد بشكل كبير، ووجد كيني نفسه يخوض حربًا على جبهتين، حيث انفجرت الخلافات بينه وبين حزبه وبينه وبين كتلته السياسية.
وكانت هذه الانقسامات قد بدأت قبل الانتخابات، عندما وعد كيني بأن يُدار حزب المحافظين المتحد من قبل الأعضاء ومن أجلهم، ولكن بعد ذلك في المؤتمر التأسيسي للحزب في 2018 قال للصحفيين أنا من يُمسك القلم” لذا أنا من يقرر بشأن ما سيكون وما لن يكون في السياسة.
والجدير بالذكر أنه كانت قد تمت الإشادة بحكومة كيني في الموجة الأولى من كوفيد 19، حيث استند إلى القواعد والإغلاقات للحفاظ على التجمعات وإيقاف المرض والحفاظ على عمل المستشفيات.
ولكن في موجات لاحقة، فإن وعد كيني بالموازنة بين “الحياة وسبل العيش” وضعه على المحك/ لاسيما من قبل أولئك الذين يريدون سن قواعد لمنع المستشفيات من الانهيار وأولئك الذين شعروا أن القواعد غير ضرورية وانتهاك للحرية الشخصية.
لذا حاول إيجاد حل وسط، ما أدى إلى تغيير القيود، وتشغيل للبعض، وإيقاف للبعض الآخر، حتى كان النظام الصحي في ألبرتا على وشك الانهيار، مع إلغاء الآلاف من العمليات الجراحية وتكدس غرف الانتظار.
وفي أواخر ربيع 2021 أعلن أن ألبرتا أصبحت مفتوحة إلى الأبد، ورفع جميع القيود المفروضة قبل باقي المقاطعات في كندا، لكن وفي غضون عدة أشهر، امتلأت مستشفيات ألبرتا بالمصابين بكوفيد 19 وأصبح الوضع كارثيًا.
لذا كانت هناك حاجة لاتخاذ إجراءات صارمة، لذلك قدم كيني نوعًا من جواز سفر اللقاح، وهو أمر كان قد وعد بأنه لن يفعله أبدًا، وهو تغيير سياسي أغضب الكثيرين في حزبه.
هذا وكانت هناك فضائح أخرى تُلاحق ضد كيني.
بالتالي ومع بداية عام 2022، ارتفعت أصوات المعارضة، حتى مع تراجع فيروس كورونا المستجد، وارتفاع أسعار النفط والغاز، وكان الاستياء بين صفوف حزب المحافظين المتحد يتجه نحو تسريع مراجعة قيادة الحزب.
وفي 18 مايو، حصل على دعم بنسبة 51 في المئة؛ وهو ما يكفي من الناحية الفنية للبقاء في المنصب، لكنه قال إن الوقت قد حان للذهاب.
ويوم الخميس، اجتمع أعضاء حزب المحافظين المتحد في Calgary لتحديد مصيره، وسيتم اختيار رئيس وزراء جديد لا محالة.
#waterlootimes