رغم أكثر من سبع قمم دولية وإقليمية لوقف الحرب في ليبيا، أجبر وباء “كورونا” المستجد في العالم، الطرفين في البلاد على وقف إطلاق النار بينهما.
الجيش الليبي بقيادة حفتر
وفي بيان صادر عنه، أعلن “الجيش الليبي” بقيادة خليفة حفتر، عن ترحيبه بـ”هدنة إنسانية” بينه وقوات “حكومة الوفاق” المعترف بها أمميا، لمنع تفشي فيروس “كورونا” في ليبيا.
وأفاد أنه “ملتزم بوقف القتال” طالما التزمت به بقية الأطراف، مؤكدا على “اتخاذه في الأراضي الخاضعة له، جميع الإجراءات الوقائية الاحترازية بغية حماية المواطنين من فيروس كورونا”.
وربطت قوات حفتر “امكانية تفشي الفيروس بين الليبيين”، بـ”استمرار حكومة أنقرة في نقل العناصر المسلحة”، التي قال إنها بـ”الآلاف” إلى طرابلس، مشيرا إلى كونها “ستكون سببا” في انتشار كورونا في الأراضي الليبية.
وحمل مسؤولية ذلك، إلى حكومة الوفاق، وصفها بـ”الجرائم غير الأخلاقية في حق الليبيين”.
حكومة الوفاق
من جهتها، أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية حظر التجول في البلاد ابتداء من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، على ان يسري اعتبارا من الاحد لمواجهة خطر انتشار كورونا المستجد.
ونص القرار على “إقفال تام على مدار اليوم للمساجد والمؤسسات التعليمية والمقاهي والمطاعم وصالات المناسبات والمتنزهات والنوادي”، إلى جانب “منع إقامة المآتم والأفراح واستخدام وسائل النقل الجماعي”.
وتستثنى من الإقفال العام خلال فترة السماح بالتجول، محلات المواد الغذائية والمخابز ومحطات الوقود.
الأمم المتحدة: الحرب ضد كورونا أولى
وأمميا، رحب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في بيان بـ”الردود الايجابية” من جانب حكومة الوفاق وقوات حفتر “على التوالي في 18 و21 مارس” على الدعوات التي تم توجيهها من اجل هدنة انسانية.
وقال الامين العام انه “يأمل ان تُتَرجم” تلك الردود “بوقف فوري وغير مشروط للاعمال القتالية” ومن ثم “بوقف دائم لاطلاق النار”.
كما رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السبت، بـ”استجابة طرفي الصراع لنداءات وقف القتال لأهداف إنسانية”.
وجاء ذلك في بيان للبعثة نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي دعت فيه إلى “التفعيل الفوري لوقف الاقتتال على جميع الجبهات” بين قوات حكومة “الوفاق الوطني”، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ودعت البعثة جميع الأطراف إلى “توحيد جهودها والعمل معًا من أجل توجيه كل الطاقات والموارد لدعم الليبيين والسلطات المحلية في سبيل مواجهة خطر كورونا”.
وشددت على “ضرورة السماح بتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير السلع والمواد الغذائية، وإتاحة المجال لمنظمة الصحة العالمية وشركائها للعمل دون عوائق في جميع أنحاء البلاد”.
ورسميا، لم يعلن في ليبيا حتى مساء السبت عن تسجيل أي إصابة بالفيروس أو حتى حالة اشتباه.
وحتى مساء السبت، أصاب كورونا أكثر من 300 ألف شخص حول العالم، توفي منهم نحو 13 ألفا، أغلبهم في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
#WATERLOOTIMES_ALHURA