بعد هجوم تنظيم داعش الارهابي على شنكال خطف عناصره الآلاف من الايزيديات وتاجروا بهن كسبايا في الأسواق، وقاموا بتعذيبهن بوحشية وهمجية شرسة في سجون العراق وسوريا.
بعد عمليات تحرير مدن العراق من عناصر التنظيم الارهابي وتحرير العديد من النساء والاطفال والرجال الايزيديين منهم، النساء منهم لا زلن يعشن معاناة الخيم والنزوح.
وفي هذا السياق، الناجية الايزيدية حلا سفيل قالت “الى يومنا هذا، لا تزال مصير أكثر من 2000 من النساء والأطفال الايزيديين مجهولا، وهم مختطفين بيد داعش الإرهابي في العراق وسوريا وأكثر من 80% من شعبنا لا يزال يتذوق مرارة النزوح في كل يوم، ومناطقنا المتدمرة، غير آمنة، ولا تصلح للعيش وأصبحت ساحة للصراعات السياسية والعسكرية المختلفة، ولم يتغير الا القليل منذ تحرير شنكال من سيطرة داعش”.
وذكرت ايضا “بعد معاناة ومأساة سنوات تحت التعذيب القاسي وما عانيناه من وحشية عناصر داعش وتعاملهم معنا والاتجار بنا عشرات المرات في سجونهم في مناطق مختلفة من العراق وسوريا، طالبت من الحكومة والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، تشكيل لجنة للبحث عن الأيزيدؤين الذين يعيشون في عذاب مخيمات سوريا (مثلاً مخيم هول) أغلبيتهم أطفال حيث قام داعش بـغسل ادمغتهم وتجنيدهم وزرع أفكار التطرف في عقولهم لا اراديا ولا زال مصيرهم مجهول بسبب إهمال الحكومة والأمم المتحدة لهم”.
اشارت الى ان “مطاليبنا كناجيات ايزيديات من الحكومة هي العمل الجدي على ملف الناجيات وتعويضهن براتب شهري لمقاومة الظروف ومعاناة الخيم بعد تحريرهن من عذاب داعش، وبعد تحريرهن عانينا نفس المعاناة والمأساة في الخيم والكل يتاجر بهن وعلى حسابهن من شخصيات ومنظمات وجهات تعمل بين النازحين”.
واضافت، إن “هناك الكثير من الناجيات وهن بأنتظار ابسط أنواع المساعدات لإدارة حياتهن اليومية، وهن مستعدات للعمل مقابل مبلغ بسيط بسبب إهمال الحكومة والمنظمات، واطفالهن وعوائلهن بحاجة الى مصاريف”.
ختمت حديثها بتوجيه رسالة : “رسالتي ورسالة اخواتي الناجيات الى العالم أجمع بأسم الإنسانية، كوننا عشنا ونعيش مأساتنا باستمرار، لا تهملوا أمرنا احسبونا بناتكم واخواتكم، نحن من ذقنا مرارة الحياة،كل يوم أسوأ من الذي قبله، فانقذونا، وانقذوا مختطفاتنا، فحياتنا تشبه سجن مغلق، حررونا وكونوا معنا وساندوا صوتنا وقضيتنا”.
كما تحدثت الناجية الايزيدية “نافين رشو” وقالت “كوني إحدى الناجيات الايزيديات عانيت كثيرا من سجون تنظيم داعش من تعذيب نفسي وجسدي بوحشية من قبل عناصر التنظيم ولم أرى اي نوع من المساعدات والدعم، وأمر بمعاناة متعبة يوميا”.
وبينت، إن “الكثير من الناجيات بأمس الحاجة إلى الدعم النفسي والمساعدات المادية لإدارة حياتهن، وهناك الكثير من الناجيات بحاجة الى العمليات لإخراج الشظايا من اجسامهن نتيجة للقصف الجوي العسكري على مواقع وسجون التنظيم في العراق وسوريا”.
أشارت الى إن “وضع الكثير من الناجيات أسوأ بكثير من سجون داعش بسبب الاهمال، من جانب الحكومة والمنظمات المعنية بملف الناجيات، بسبب الفساد المنتشر في المشاريع الخاصة بهن، وأن الكثير منهن حرموا من استلام منحة للمليونين التي قامت الحكومة العراقية بصرفها لهن بسبب الاستغلال والفساد”.
وهي الاخرى وجهت رسالة الى الجهات المعنية والمجتمع وقالت، “على منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة العمل أكثر على الناجيات وتقديم الدعم لهن والاهتمام بهن، وتشكيل لجنة وفرق للبحث عن تلك الناجيات اللواتي هن بأمس الحاجة إلى العمليات، عند تعرضهن للقصف والإصابة بشظايا، لكي لا تنتشر الأمراض في اجسامهن”.
#waterlootimes