بسبب شعورهم بالإحباط من سياسة الصحة العامة لحكومة بلادهم، تمكن مواطنون رومانيون من تنظيم أنفسهم وافتتاح مستشفى في ظل الظروف الصحية الحالية وتفشي وباء كورونا.
وبحسب صحيفة الغارديان، يتكون المستشفى الذي سيفتح أبوابه أوائل عام 2021 من ثمانية طوابق ويقع قرب مدينة بوخارست وبلغت تكلفة إنشائه 30 مليون يورو تم جمعها على منصة للتمويل الجماعي.
ومنذ عام 2015، تبرع أكثر من 300 ألف شخص و4000 شركة بأموال لبناء هذه المؤسسة الصحية التي ستعالج الأطفال المصابين بالسرطان ويكون أول مستشفى يتم بناؤه بالكامل من خلال التبرعات الخاصة.
وقالت وانا غيورجيو إحدى مؤسسات منظمة Give Life Association غير الحكومية، التي تقف وراء المشروع: “أعتقد أن الرومانيين كانوا بحاجة إلى مشروع يؤمنون به لأنه على مدار الأعوام الثلاثين الماضية، لم يتم بناء أي شيء من قبل الحكومة: لا طرق ولا مستشفيات ولا بنية تحتية”.
ومنذ سقوط النظام الشيوعي في عام 1989، لم تستثمر رومانيا في قطاعها العام وبحسب أرقام هيئة الإحصاء الأوروبية، فإن إنفاق رومانيا على الصحة هو الأقل في الاتحاد الأوروبي كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي. وفي كل عام، يغادر الآلاف من الأطباء والممرضات البلاد بحثاً عن وظائف برواتب أفضل في الخارج.
بدأ بناء المستشفى في حزيران 2018 على أساس طراز أحد المستشفيات الموجودة في المدينة. وسيمتد جناح الأورام للأطفال على 12 ألف متر مربع مع مساحة مخصصة للعناية المركزة وست غرف عمليات وحوالي 160 سريراً.
#waterlootimes_Monticarloo