قال الدكتور جيرالد كيرزيك، استشاري الطوارئ والرعاية الفائقة بمستشفى «بيتي سالبترير» الجامعي بباريس، رئيس فريق قسم الحجر الصحي، إن الإصابات بفيروس «كورونا» تتزايد داخل فرنسا وحول العالم لأسباب عديدة، أهمها المخالطة والتواصل الشخصي عن قرب، التي تساعد الفيروس «ذو القدرة الكبيرة على الانتشار»، في التنقل من شخص لآخر، وقد لاحظنا من خلال فحص الحالات الموجودة داخل الحجر الصحي في جميع مراكز الحجر الفرنسية، أن النسبة الأكبر من المصابين رجال مسنون، جلهم «أصحاب لحى أو شعر طويل»، ورغم أن الأمر غير مؤكد بـ 100 %، إلى أننا نحذر الرجال من تربية اللحية الكبيرة هذه الأيام، لأنها بيئة مناسبة لجذب الفيروس، والتعلق بها في انتظار أول لمسة من اليد للفم، أو من سطح مصاب للحية، ليبقى عليها ويتكاثر، كذلك الشعر، لهذا، فإننا نوصي بعدم تربية اللحية، لأن غسلها وتنظيفها بشكل مستمر أمر صعب، بعكس الوجه الظاهر.
وأضاف، كذلك الشعر الطويل، الذي يصعب غسله كل ساعتين مثلاً، وبالتالي، ننصح السيدات والرجال بتغطية الشعر بقبعة أو أي قماشة، يتم تغييرها كل ساعتين، هذا في حالة الخروج من المنزل، أما في حالة الالتزام بالعزل المنزلي، فالأمر لا يحتاج هذا، ويكفي التطهير وغسل اليدين والوجه بصفة مستمرة كل ساعتين على الأكثر، مع التأكيد على أن الفيروس ضعيف، يمكن محاصرته بالعناية الصحيحة والوقاية الدائمة.
وأوضح أندريه إلغرت أستاذ علم الاجتماع بجامعة باريس ، أن جل المصابين الموجودين في العزل الصحي حالياً من سكان الأماكن الشعبية، والتي هي بؤر لانتشار المرض، بسبب اكتظاظ السكان داخل المنزل الواحد، والمجمع السكني الواحد، والحي، لذلك، فإن مسألة العزل الصحي، يجب أن يرافقها عمليات تطهير للمنزل مستمرة بمادة «الكلور»، وتطهير العمارة من الداخل.
واختتم أندريه، بالتأكيد على أن الالتزام بالوقاية والعزل والتنظيف والتعقيم يمثل 80 % من الحرب ضد الفيروس، خاصة في المناطق الشعبية، والازدحام هو العدو الأول، والإصابة الواحدة داخل عمارة أو مجمع سكني دون عناية أو حذر، قد تكون خطراً على الجميع، يجب أن يعمل الجميع من أجل حماية نفسه والآخرين، تجنب الإصابة، وإذا شك أحد في إصابته، عليه البعد عن الناس، وتجنب الخروج، لوقف انتشار المرض.
#waterlootimes